المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

رئيس رابطة الجالية السورية بمصر: لابد من حل مشاكل السوريين في القاهرة حتى لا يضطروا للهجرة غير النظامية

 
   
11:31


رئيس رابطة الجالية السورية بمصر: لابد من حل مشاكل السوريين في القاهرة حتى لا يضطروا للهجرة غير النظامية

يتعرض السوريون في مصر لمشكلات متعددة، أجبرت كثير منهم على الهجرة غير الشرعية منها، في الوقت الذي تتناقص فيه أعداد اللاجئين إليها منهم، نظراً للتعقيدات التي تفرضها الحكومة المصرية عليهم، لذا فقد لا يجدون أماهم سوى الارتماء في أحضان البحر أو التعرض لمخاطر الهجرة الغير نظامية هرباً من الأزمات التي تلاحقهم وغلق أبواب دخولهم لكثير من الدول العربية.

وفي هذا الشأن، أوضح لـ "صوت دمشق"، عضو الامانة العامة للمنظمة العربية لحقوق الانسان، ورئيس رابطة الجالية السورية بمصر، راسم الأتاسي، جوانب مختلفة لهذه المشكلة .

وفي بداية حديثه ، قال الأتاسي: إن أعداد السوريين القادمين إلى مصر تظل في تناقص منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، نظراً لعدة أسباب أهمها مشكلة الإقامات التي تواجه كثير من السوريين، والتشريعات الصارمة التي اتخذتها الحكومة المصرية لدخولهم، الأمر الذي يزداد صعوبة في حال استقدام باقي الأسر أو كما يعرف بـ "لم الشمل"، الذي بات من المستحيلات الآن في مصر، فكثير من اللاجئين السوريين هم من النساء والأطفال الذين يرغبون في استقدام باقي أسرهم من سوريا، لكن الأمر لم يصبح سهلاً اليوم، خاصة وأن كثير من تلك الأسر لا ترغب في التعامل مع السفارة السورية وعدم اعترافها بها، مما يعقد الأمور.

 

قدمنا العديد من المقترحات للحكومة المصرية والمنظمات المعنية بشئون اللاجئين، من أجل تسهيل دخولهم إلى الأراضي العربية والمصرية، لكن على ما يبدو لا أحد يلتفت إلى ذلك

وأضاف خلال حديثه لـ "صوت دمشق": لا نطالب الحكومة المصرية بألا تتخذ كل التدابير الأمنية التي تراها مناسبة لتسهيل عمليات "لم الشمل"، ولكن عليها أن توفر مزيداً من الإجراءات التسهيلية في هذا الأمر، كي لا يضطر كثير من السوريين المتواجدين في مصر للخروج مرة أخرى وبطرق غير شرعية مما سيعرضهم لمخاطر كبيرة.

وعن أعداد السوريين حالياً في مصر حسب الإحصائيات الرسمية، نفى الأتاسي وجود احصاءات رسمية موثقة لأعدادهم نظراً لأن أغلبيتهم غير مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فقد وصل عددهم إلى حوالي 250 ألف، منهم فقط 120 ألف تم تسجيلهم ØŒ مرجعاً السبب في ذلك إلى  Ø¶ÙŠÙ‚ الموارد الاقتصادية التي تشهدها مصر، ومشكلات الإقامة أيضاً، وصعوبة لم الشمل الذي يعاني منه 70:80 % من الأسر السورية، بالإضافة إلى عدم قناعتهم بدور المفوضية في تقديم مساعدات حقيقية لهم.

وأكد الأتاسي على أن السوريين في مصر يواجهون مشكلات أخرى، ومنها مشكلة التعليم التي باتت تؤرق كثير من الطلاب، فالطلاب الوافدين لا يمكنهم اليوم القدوم للتسجيل في الجامعات المصرية، أما المقيمين والحاصلين على الشهادات الثانوية المصرية فقد تم مساواتهم مع الطلاب المصريين وفق قرار وزير التعليم العالي المصري مؤخراً، أمّا المراحل التعليمية الأساسية (ابتدائي واعدادي)، فلا توجد مدارس سورية للطلاب السوريين هنا في مصر، لكن بإمكانهم الإلتحاق بالمدارس الحكومية المصرية أو الخاصة لكنهم يجدون مشكلة في صعوبة فهم اللهجة المصرية وفهمها.

وبالحديث عن المراكز التعليمية السورية المتوافرة في مصر، قال الأتاسي: هذه المراكز تعتمد على هيئات تعليمية من السوريين وتوفر لهم تعليماً مناسباً وفق المنهج المصري، لكن المشكلة الأساسية هي عدم وجود تراخيص لكثير منهم، مطالباً الحكومة المصرية بالتدخل سريعاً لحل هذه المشكلة، مرجعاً السبب في عدم وجود مدارس سورية في مصر إلى اعتبارات سياسية منها عدم الإعتراف بالسفارة السورية التي لابد من أن تخضع أى مدرسة سورية في أى بلد لإشرافها،  Ù…شيرا إلي أن هناك بعض الطلاب خرجوا لقضاء العطلة الدراسية، ولم يستطيعوا الدخول الي مصر مرة اخري ØŒ لأنهم لم يحصلوا علي تأشيرة دخول،  ÙˆÙ‡Ø°Ø§ يؤثر بشكل سلبي علي الطالب وعلي نفسيته

ويقدر عدد  Ø§Ù„أطفال المسلجين  ÙÙŠ  Ø§Ù„تعليم داخل مصر  Ø­ÙˆØ§Ù„ÙŠ 40 ألف  Ø·ÙÙ„ سوري  ØŒ Ø¨ÙŠÙ†Ù…ا  ÙˆØµÙ„ أعدادهم داخل الجامعات  Ù…Ù† 17 الف الي 18 الف طالب جامعي، والأطفال يشكلون بشكل عام  Ù†Ø³Ø¨Ø© 50% من اجمال اللاجئين Ø§Ù„سوريين Ø¯Ø§Ø®Ù„ الأراضي المصرية.

وعن الخدمات التي تقدمها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أشار الأتاسي إلى أنهم كانوا يقومون بالعديد من الأنشطة والخدمات لصالح السوريين في مصر، ومنها الاشراف قفقط على توفير السكن والغذاء والدواء وإنشاء رابطة سوريات ورابطة للجالية السورية في مصر تعني بشئونهم، لكن نظراً لبعض الصعوبات الحالية فقد تراجع الأمر .

أما الأنشطة التي تقدمها  Ø§Ù„جالية فتتمثل في مسئولية نقل معاناة السوريين المسجلين والغير مسجلين في مصر إلي المنظمات والجمعيات المختصة بذلك الموضوع، حتي نستطيع دراسة سبل الخروج من هذة الأزمات والمعوقات، إضافة  Ø¥Ù„ÙŠ أن الجالية  ØªÙ‚دم التوعية والارشاد إلي عدد كبير من السوريين لتوجيهم بما لهم وما عليهم.

وطالب الأتاسي، الدول العربية عموماً ومصر خصوصاً بتسهيل اجراءات دخول السوريين الفارين من أهوال الحرب الدائرة في بلادهم، موضحاً : قد توفر دول الجوار السوري مزيداً من التسهيلات في عملية فتح الحدود والمعابر إلا أنا في الفترة الأخيرة أيضاً شهدت تشدداً، أما المطلوب من الدول العربية الأخرى أن تظهر ترحيباً بأشقائهم السوريين والوقوف إلى محنتهم، نافياً أن يكون رفضهم جاء بناءاً على خوفهم من الإرهاب، فالشعب السوري ليس ارهابياً ولا يميل إلى العنف أو القتل، لكن الظروف السياسية أجبرته على الرحيل، مقترحاً أن تتخذ تلك الدول مزيداً من الإجراءات التي تجعلها تطمئن إلى من يدخل أراضيها.

وأضاف: قدمنا العديد من المقترحات للحكومة المصرية والمنظمات المعنية بشئون اللاجئين، من أجل تسهيل دخولهم إلى الأراضي العربية والمصرية، لكن على ما يبدو لا أحد يلتفت إلى ذلك، متابعاً : "لا أعلم السبب في ذلك".

وقدّم الأتاسي الشكر للحكومة المصرية على مجهوداتها معهم، لكنه طالبها ببذل المزيد للوقوف على  حل مشكلات السوريين في مصر، وفتح الأبواب أمام استقبال المزيد منهم، خاصة وأنهم فارين من ظروف صعبة، موجها حديثه للشعب المصري قائلاً: "أتمنى أن يتحملنا اخوتنا المصريين، فنحن شعب عربي واحد وكنا ذات يوم بلد واحدة."