يتعرض السوريون ÙÙŠ مصر لمشكلات متعددة، أجبرت كثير منهم على الهجرة غير الشرعية منها، ÙÙŠ الوقت الذي تتناقص Ùيه أعداد اللاجئين إليها منهم، نظراً للتعقيدات التي تÙرضها الØكومة المصرية عليهم، لذا Ùقد لا يجدون أماهم سوى الارتماء ÙÙŠ Ø£Øضان البØر أو التعرض لمخاطر الهجرة الغير نظامية هرباً من الأزمات التي تلاØقهم وغلق أبواب دخولهم لكثير من الدول العربية.
ÙˆÙÙŠ هذا الشأن، Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù€ "صوت دمشق"ØŒ عضو الامانة العامة للمنظمة العربية Ù„Øقوق الانسان، ورئيس رابطة الجالية السورية بمصر، راسم الأتاسي، جوانب مختلÙØ© لهذه المشكلة .
ÙˆÙÙŠ بداية Øديثه ØŒ قال الأتاسي: إن أعداد السوريين القادمين إلى مصر تظل ÙÙŠ تناقص منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، نظراً لعدة أسباب أهمها مشكلة الإقامات التي تواجه كثير من السوريين، والتشريعات الصارمة التي اتخذتها الØكومة المصرية لدخولهم، الأمر الذي يزداد صعوبة ÙÙŠ Øال استقدام باقي الأسر أو كما يعر٠بـ "لم الشمل"ØŒ الذي بات من المستØيلات الآن ÙÙŠ مصر، Ùكثير من اللاجئين السوريين هم من النساء والأطÙال الذين يرغبون ÙÙŠ استقدام باقي أسرهم من سوريا، لكن الأمر لم ÙŠØµØ¨Ø Ø³Ù‡Ù„Ø§Ù‹ اليوم، خاصة وأن كثير من تلك الأسر لا ترغب ÙÙŠ التعامل مع السÙارة السورية وعدم اعتراÙها بها، مما يعقد الأمور.
وأضا٠خلال Øديثه لـ "صوت دمشق": لا نطالب الØكومة المصرية بألا تتخذ كل التدابير الأمنية التي تراها مناسبة لتسهيل عمليات "لم الشمل"ØŒ ولكن عليها أن توÙر مزيداً من الإجراءات التسهيلية ÙÙŠ هذا الأمر، كي لا يضطر كثير من السوريين المتواجدين ÙÙŠ مصر للخروج مرة أخرى وبطرق غير شرعية مما سيعرضهم لمخاطر كبيرة.
وعن أعداد السوريين Øالياً ÙÙŠ مصر Øسب الإØصائيات الرسمية، Ù†ÙÙ‰ الأتاسي وجود اØصاءات رسمية موثقة لأعدادهم نظراً لأن أغلبيتهم غير مسجلين لدى Ù…Ùوضية الأمم المتØدة لشئون اللاجئين، Ùقد وصل عددهم إلى Øوالي 250 ألÙØŒ منهم Ùقط 120 أل٠تم تسجيلهم ØŒ مرجعاً السبب ÙÙŠ ذلك إلى ضيق الموارد الاقتصادية التي تشهدها مصر، ومشكلات الإقامة أيضاً، وصعوبة لم الشمل الذي يعاني منه 70:80 % من الأسر السورية، بالإضاÙØ© إلى عدم قناعتهم بدور المÙوضية ÙÙŠ تقديم مساعدات Øقيقية لهم.
وأكد الأتاسي على أن السوريين ÙÙŠ مصر يواجهون مشكلات أخرى، ومنها مشكلة التعليم التي باتت تؤرق كثير من الطلاب، Ùالطلاب الواÙدين لا يمكنهم اليوم القدوم للتسجيل ÙÙŠ الجامعات المصرية، أما المقيمين والØاصلين على الشهادات الثانوية المصرية Ùقد تم مساواتهم مع الطلاب المصريين ÙˆÙÙ‚ قرار وزير التعليم العالي المصري مؤخراً، أمّا المراØÙ„ التعليمية الأساسية (ابتدائي واعدادي)ØŒ Ùلا توجد مدارس سورية للطلاب السوريين هنا ÙÙŠ مصر، لكن بإمكانهم الإلتØاق بالمدارس الØكومية المصرية أو الخاصة لكنهم يجدون مشكلة ÙÙŠ صعوبة Ùهم اللهجة المصرية ÙˆÙهمها.
وبالØديث عن المراكز التعليمية السورية المتواÙرة ÙÙŠ مصر، قال الأتاسي: هذه المراكز تعتمد على هيئات تعليمية من السوريين وتوÙر لهم تعليماً مناسباً ÙˆÙÙ‚ المنهج المصري، لكن المشكلة الأساسية هي عدم وجود تراخيص لكثير منهم، مطالباً الØكومة المصرية بالتدخل سريعاً Ù„ØÙ„ هذه المشكلة، مرجعاً السبب ÙÙŠ عدم وجود مدارس سورية ÙÙŠ مصر إلى اعتبارات سياسية منها عدم الإعترا٠بالسÙارة السورية التي لابد من أن تخضع أى مدرسة سورية ÙÙŠ أى بلد لإشراÙها، مشيرا إلي أن هناك بعض الطلاب خرجوا لقضاء العطلة الدراسية، ولم يستطيعوا الدخول الي مصر مرة اخري ØŒ لأنهم لم ÙŠØصلوا علي تأشيرة دخول، وهذا يؤثر بشكل سلبي علي الطالب وعلي Ù†Ùسيته.
ويقدر عدد الأطÙال المسلجين ÙÙŠ التعليم داخل مصر Øوالي 40 أل٠طÙÙ„ سوري ØŒ بينما وصل أعدادهم داخل الجامعات من 17 ال٠الي 18 ال٠طالب جامعي، والأطÙال يشكلون بشكل عام نسبة 50% من اجمال اللاجئين السوريين داخل الأراضي المصرية.
وعن الخدمات التي تقدمها المنظمة العربية Ù„Øقوق الإنسان، أشار الأتاسي إلى أنهم كانوا يقومون بالعديد من الأنشطة والخدمات Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø³ÙˆØ±ÙŠÙŠÙ† ÙÙŠ مصر، ومنها الاشرا٠قÙقط على توÙير السكن والغذاء والدواء وإنشاء رابطة سوريات ورابطة للجالية السورية ÙÙŠ مصر تعني بشئونهم، لكن نظراً لبعض الصعوبات الØالية Ùقد تراجع الأمر .
أما الأنشطة التي تقدمها الجالية Ùتتمثل ÙÙŠ مسئولية نقل معاناة السوريين المسجلين والغير مسجلين ÙÙŠ مصر إلي المنظمات والجمعيات المختصة بذلك الموضوع، Øتي نستطيع دراسة سبل الخروج من هذة الأزمات والمعوقات، إضاÙØ© إلي أن الجالية تقدم التوعية والارشاد إلي عدد كبير من السوريين لتوجيهم بما لهم وما عليهم.
وطالب الأتاسي، الدول العربية عموماً ومصر خصوصاً بتسهيل اجراءات دخول السوريين الÙارين من أهوال الØرب الدائرة ÙÙŠ بلادهم، موضØاً : قد توÙر دول الجوار السوري مزيداً من التسهيلات ÙÙŠ عملية ÙØªØ Ø§Ù„Øدود والمعابر إلا أنا ÙÙŠ الÙترة الأخيرة أيضاً شهدت تشدداً، أما المطلوب من الدول العربية الأخرى أن تظهر ترØيباً بأشقائهم السوريين والوقو٠إلى Ù…Øنتهم، ناÙياً أن يكون رÙضهم جاء بناءاً على خوÙهم من الإرهاب، Ùالشعب السوري ليس ارهابياً ولا يميل إلى العن٠أو القتل، لكن الظرو٠السياسية أجبرته على الرØيل، مقترØاً أن تتخذ تلك الدول مزيداً من الإجراءات التي تجعلها تطمئن إلى من يدخل أراضيها.
وأضاÙ: قدمنا العديد من المقترØات للØكومة المصرية والمنظمات المعنية بشئون اللاجئين، من أجل تسهيل دخولهم إلى الأراضي العربية والمصرية، لكن على ما يبدو لا Ø£Øد يلتÙت إلى ذلك، متابعاً : "لا أعلم السبب ÙÙŠ ذلك".
وقدّم الأتاسي الشكر للØكومة المصرية على مجهوداتها معهم، لكنه طالبها ببذل المزيد للوقو٠على ØÙ„ مشكلات السوريين ÙÙŠ مصر، ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ أمام استقبال المزيد منهم، خاصة وأنهم Ùارين من ظرو٠صعبة، موجها Øديثه للشعب المصري قائلاً: "أتمنى أن يتØملنا اخوتنا المصريين، ÙÙ†ØÙ† شعب عربي واØد وكنا ذات يوم بلد واØدة."